قرى الكويت التاريخية

عرض المؤرخ عبد العزيز الرشيد في كتابه تاريخ الكويت لأهم قرى الكويت التاريخية وهي الجهراء والفنطاس والفحيحيل وفيلكا والشعيبة وأبو حليفة والدمنة.

القصر الأحمر في الجهراء

الجهراء

 

تبعد الجهراء ما يقارب 19 ميل الى الغرب من الكويت، وقد كان عدد سكانها ألف انسان تقريباً يقطنون في حوالي 170 منزلاً.

عيّن حاكم الكويت أمير على الجهراء، التي كانت تحتوي على مسجد تقام فيه صلاة الجمعة، أما بساتينها والنخل الموجود فيها فتتم سقايتهم من عدة آبار موجودة فيها، كما  تحتوي على قصران أحدهما هو “القصر الأحمر” للشيخ مبارك، والثاني لسعادة خلف باشا النقيب.

وقد شهدت هذه القرية على الحادثة الشهيرة بين الشيخ سالم الصباح وفيصل الدويش، وبعد حصول هذه الحادثة قام الشيخ سالم في سنة 1339هـ (1920م) بإحاطة القرية بسور منيع.

 

جزيرة فيلكا

 

تبعد الجزيرة مسافة 15 ميل الى الشرق من شمال الكويت، أما أصول معظم قاطنيها فيعود الى منطقة الهولة الفارسية، وقد عيّن حاكم الكويت أميراً على سكان الجزيرة البالغ عددهم 1200 نسمة تقريباً، والذين يقطنون في ما يقارب 200 منزل، ويعمل معظمهم بالزراعة أو الصيد أو الغوص.

تحتوي أراضيها على بساتين ومزارع وعلى الآبار ذات الماء العذب التي لا يزيد عمق معظمها عن الذراع الواحد (أقل من متر واحد).

كانت فيلكا تحتوي على أربعة مساجد تقام صلاة الجمعة في أحدها، كما يوجد فيها عدة مزارات أشهرها (الخضر- سعد- سعيد- البدوي- ابن غريب)، وأشار المؤرخ عبد العزيز الرشيد الى فتن العامة بهذه المزارات، فكانوا يذبحون لها ويبتهلون من خلالها لقضاء حوائجهم وشفاء مرضاهم وعودة الغائبين اليهم، وبعض الأمور الاخرى التي لا يقرها العقل، ولكن هذه الاعتقادات بدأت تضمحل وتتلاشى كما قال المؤرخ الرشيد نفسه، حتى أن فيلكا أنجبت العلامة المالكي المعروف الشيخ عثمان بن سند.

 

الدمنة

 

وهي قرية صغيرة كانت محلاً اصيادي الأسماء عند تأسيس الكويت، ثمّ قامت مجموعة من العوازم ببنائها الى جنوب الكويت بنحو خمسة أميال، وذلك على ساحل البحر بين الرأس والشعب.

كان عدد سكانها يبلغ 300 نسمة يقطنون فيما يقارب الأربعين منزلاً، ويعتمد معظمهم على الزراعة والعمل بالصيد واستخراج اللؤلؤ.

بني في الدمنة مسجد صغير أسسه محمد المدعج، وبعد أن بدأت صلاة الجمعة تقام فيه ضاق بالمصلين، فقام حاكم الكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح بتوسعته سنة 1343هـ (1924م)، كما أسس الشيخ يوسف بن عيسى بالقرية مدرسة لتعليم الأطفال القراءة والكتابة في سنة 1342هـ (1923م).

 

الفنطاس

 

وتقع الى الجنوب من الكويت على مسافة 17 ميل تقريباً، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 300 نسمة، وبالقرية عدة بساتين ومسجد وحيد تقام فيه صلاة الجمعة.

 

أبو حليفة

 

وتقع الى جنوب الفنطاس، على مسافة تقارب عشرين ميلاً جنوب الكويت، ويقارب عدد سكان القرية ما يقارب ثلاثمائة نسمة.

 

الفحيحيل

 

وتبعد الفحيحيل ما يقارب 25 ميل الى الجنوب من الكويت، أما عدد سكانها فيزيد عن ستمائة نسمة.

 

الشعيبة

 

وهي كغيرها من القرى السابقة تطل على الساحل الغربي من الخليج العربي، كما انها أقصى قرية الى جهة الجنوب حيث تبعد ما يقارب ثلاثين ميل عن الكويت.


المصدر :

كتاب تاريخ الكويت للكاتب المؤرخ عبد العزيز الرشيد

مساجد الكويت القديمة في كتاب تاريخ الكويت

مساجد الكويت القديمة

إن المكان الأمثل للتعرف على مساجد الكويت التاريخية، يبقى كتاب تاريخ الكويت للمؤرخ الكبير عبد العزيز الرشيد، فقد أفرد في كتابه فصل كامل للتحدث عن هذه المساجد.

أظهر المؤرخ وجود خمسين مسجد في الكويت في الفترة التي كان يتحدث عنها الكتاب ، وأشار الى أن 12 مسجداً منها فقط، كانت تقام فيها صلاة الجمعة، وعلى الرغم من عدم تحديد أقدم هذه المساجد بالضبط، لكنه قال أنها أحد مساجد ثلاثة هي مسجد ابن بحر، ومسجد آل خليفة ومسجد العدساني، كما أنه أوضح أن كل المساجد المذكورة هي لأهل السنة والجماعة، في حين لم يكن هناك سوى ثلاثة مساجد للشيعة ، وأعطى الكاتب نبذة عن بعض المساجد الحيّة في الفترة ومنها :

 

مسجد مبارك

 

ويقع المسجد في حي “الجناعات”، أما سبب تسميته بهذا الاسم فتعود الى شخص اسمه مبارك، وهو ينتمي لآل خليفة حكام البحرين، كما قيل انه ينتمي لآل فاضل.

ومن مواصفات المسجد وجود أرض واسعة أمامه اسمها “راحة مبارك”، وفيه بئر ماء، كان عامة الناس يعتقدون أن ماء هذا البئر تشفي كل من يستحم بها من الأمراض (علماً أن هذا الاعتقاد خاطئ بكل تأكيد).

مسجد آل خليفة

 

وأطلق عليه هذا الاسم نسبة لآل خليفة حكام البحرين الذين أقاموا في الكويت لفترة، ويطل هذا المسجد على شاطئ البحر، وبعد ان كان مسجداً صغيراً، قام مبارك الصباح في زمن السلطان عبد الحميد بزيادة مساحته بشكل كبير، كما أنه أسماه “مسجد الحميدي” نسبة الى هذا السلطان، وقد أصبح هذا المسجد بعد التوسعة من المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة.

مسجد ملا صالح

 

وقد تمت تسميته بهذا الاسم نسبة الى الشخص الذي بناه الكريم المفضال ملا صالح بن محمد الملا، والذي أسسه في سنة 1338هـ (1919م)، وقد أنفق عليه مبالغ كبيرة، ويعتبر هذا المسجد المبني في حي “الصالحية” من أهم مساجد الكويت التاريخية، حيث تمّ وضع أول حجر في أساسه من الجهة الشمالية من قبل الشيخ سالم الصباح.

مسجد آل يعقوب

 

يقع المسجد في الحي القبلي، وتمت تسميته نسبة الى زعيم عائلة آل يعقوب المعروفة بالكويت، وقد أشار المؤرخ عبد العزيز الرشيد الى أحقية تسميته “مسجد آل خالد”، وذلك لأن من دفع الكثير من الأموال على إصلاحه ومنحه الكثير من الجمال والبهاء، هو زعيم آل خالد الأكبر “الحاج المكرم حمد الخالد”، الذي أصلح المسجد في عام 1342هـ (1923م)، وغيّر في شكله نحو الأفضل وأحدث به تغييراً عظيماً.

مسجد بوابة الهجرة

 

وهو من المساجد التي قامت دائرة الاوقاف العامة الكويتية بتأسيسه في عام 1374هـ (1955م)، وذلك بتكاليف كبيرة وصلت الى 103321 روبية هندية (العملة التي كانت متداولة في الكويت حينها).

مسجد العدساني

 

وقد سمي بهذا الاسم نسبة الى من قام بتشييده (وهو من القضاة السابقين في الكويت)، وبعد أن كان مسجداً صغيراً قام محمد بن عبد الوهاب بن ابراهيم بتوسعته بشكل كبير، حتى بات من أكبر مساجد الكويت التي تقام فيها صلاة الجمعة.

مسجد السوق

 

أطلق على هذا المسجد اسم مسجد السوق لأنه يتوسط السوق، وبعد أن كان مسجد صغير قام يوسف البدر بداية من عام 1253هـ (1837م) بزيادة مهمة على حجمه، كما بني الى جانبه مدرسة خاصة بتعليم القرآن الكريم، وقد اعتنى بالتعليم في هذه المدرسة العلامة المرحوم الشيخ محمد بن فارس.

مسجد هلال

 

قام عزران الدماج بتأسيس المسجد في حي العوازم، ليقوم بعد ذلك أثرى رجل بالكويت هلال المطيري بتوسعته وصرف أموال طائلة عليه، حتى بات من اضخم وأفخر مساجد الكويت، التي أوقفت عليها الكثير من الحوانيت والبيوت، وبات بعد ذلك من المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة.

وقد أشاد المؤرخ عبد العزيز الرشيد بإحسان هلال المطيري في تحسين هذا المسجد، لكنه أسِف الى أن هذا الثري الكبير لم يهتم بمدارس الكويت ومعارفها ولم ينفق عليها، علماً أن الانفاق على العلوم والمعارف يعتبر كالإنفاق في سبيل الله، حتى انه أهم من بناء المساجد لأن العبادة لن تفيد مع الجهل.

مسجد سرحان

 

أطلق على هذا المسجد الواقع في حي الوسط هذا الاسم نسبة الى إمام المسجد، وهو العالم المالكي الشيخ سرحان، الذي كان يدّرس الفقه في المسجد.

مسجد آل نصف

 

ذكر كتاب تاريخ الكويت بأن هذا المسجد يتوسط الحي الشرقي، وبأن من قام بتأسيسه أحد رجال آل بطي (إحدى العائلات التي كانت معروفة بالكويت سابقاً)، وفي سنة 1284هـ (1867م) قام راشد آل نصف بتوسيعه، وبعد التوسعة بدأت صلاة الجمعة تقام فيه.

وقد أشار المؤرخ عبد العزيز الرشيد الى أن آل منصف هم أحد أفرع (الجلاهمة) الذين هاجروا الى الكويت رفقة آل الصباح.

مسجد آل بدر

 

وقد أسس في الحي القبلي سنة 1315هـ (1897م) من قبل الحاج ناصر البدر، ليكون أحد المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة، أما الإمام والخطيب الاول في المسجد فقد كان الشيخ الفاضل عبد الله الخلف الدحيان، وفي سنة 1328هـ (1910م) وسعت مساحة المسجد بأمر من الشيخ مبارك الصباح.


المصدر :

كتاب تاريخ الكويت للكاتب المؤرخ عبد العزيز الرشيد

صورة لمدخل شارع عبدالله السالم في الكويت قديماً

أحد شوارع الكويت

 

يظهر في الصورة مدخل للشارع الجديد في الكويت عام 1951م، وهو ما يُطلق عليه اسم شارع عبدالله السالم ولقد أُنشئ هذا الشارع عام 1948م، وهو من أقدم شوارع الكويت ويشتهر باللواوين التي على جوانبه لحماية المارة من حرارة الشمس، ويعتبر من أضخم الشوارع التجارية في الكويت ويلتقي معه العديد من الأسواق مثل سوق الغربللي، والسوق الأبيض وغيرهم.

صورة للمدرسة القبلية أول مدرسة لتعليم الفتيات في الكويت

 

المدرسة القبلية

يظهر في الصورة بوابة المدرسة القبلية في الكويت قديماً وسُميت بذلك نسبةً إلى موقعها في الحي القِبلي، وهي أول مدرسة لتعليم الفتيات في الكويت، وقد تم افتتاحها بعد أن شق تعليم الفتيات طريقه في الكويت عن طريق تعليم علوم القران وحفظه، فعندما تم الإعلان عن افتتاح المدرسة القبلية من قِبل دائرة المعارف سجل ما يُقارب 140 فتاة وهذا يفوق عدد البنين في المدارس.

صورة لمستشفى المقوع في الكويت قديماً

 

مستشفى المقوع

 

تظهر في الصورة مستشفى المقوع القديمة في الكويت وهي مستشفى تم إنشاؤها من قِبل شركة نفط الكويت في مدينة الأحمدي، فقد كانت الحاجة مُلحة لوجود مشفى داخل المدينة الجديدة آنذاك في عام 1948م، وكان يأتي إليها العمال في شركة النفط وغيرهم من السكان الجُدد، ثم بعد التطور الضخم في العدد السكاني والاحتياجات ألحت عليهم لتكبير المشفى وتوسعته فتم إنشاء مستشفى الأحمدي عام 1960م.

صورة لمستشفى الأميري في الكويت قديماً

مستشفى الأميري

 

تظهر  الصورة مستشفى الأميري وهي أول مستشفى حكومي في مدينة الكويت وتم البدء في بناءه عام 1941م ولكن بسبب الحرب العالمية الثانية تعطلت عملية البناء، ثم تم استكمالها وافتتاحه بشكل رسمي عام 1949م، وكان يتكون الطاقم الطبي الاول في المشفى من 13 طبيب و2 من الممرضات، وعام 1977م تم إصدار قرار بإعادة بناء المستشفى وتم افتتاح المبنى الجديد الحالي عام 1984م.

صورة للمستشفى الأمريكي القديم في الكويت

المستشفى الأمريكي القديمة

 

تظهر في الصورة المستشفى الأمريكي القديم في الكويت وهو مستشفى الإرسالية الأمريكية في الكويت وهو المستشفى الأمريكي الأول في المنطقة العربية، وكان بناؤه عام 1909م وهو أول مستشفى تم بناءه في الكويت من الاسمنت والحديد، واستمرت المستشفى في تقديم الخدمات الطبية فترة طويلة إلى أن تم تحويله إلى مستشفى حكومي بعد الإستقلال.

صورة في حفل افتتاح معرض الرسم والأشغال قديماً في الكويت

 

يظهر من الصورة انها في حفل افتتاح معرض الرسم والأشغال السنوي للمدارس الابتدائية ورياض الأطفال عام 1952م، ويظهر في الصورة عبد العزيز حسين مدير دائرة المعارف آنذاك مع الطاقم التدريسي في المدرسة القبلية للبنات ممثل بمديرة المدرسة علياء عمارة والمدرسات الأُخريات، وهذا يُؤكد على اهتمام عبد العزيز حسين بالعلم والتعليم في الكويت قديماً.

جزر الكويت من كتاب تاريخ الكويت

من الجزر التي ذكرها  كتاب تاريخ الكويت عدة جزر منها وربة، بوبیان، مسكان، فیلكا، عوهة، كبر، قارورة، أم المرادم، الجزيرة الكبيرة وتسمى أم النمل، والجزيرة الصغيرة وتسمى جزيرة الشيوخ.

وربة

أما وربة فهي عدة جزائر والكبيرة منها طولها سبعة أميال وعرضها أربعة، وتقع في الشمال الشرقي من الكويت.

بوبيان

تقع شمال الكويت طولها شمالاً وجنوباً نحو أربعة وعشرين ميلاً وعرضها نحو ثلاثة عشر ميلاً فيها حضور لصيد السمك يسمى رأسها الجنوبي الغربي (رأس البرشة) ويفصل بينها وبين الفاو وخور عبد الله وفي الجهة الشمالية من بوبيان شبه أنهار دارسة وخوران خور الملح وخور آخر كبير.

مسکان

تبعد عن الكويت نحو خمسة عشر ميلاً فيها مصباح للمسافرين ليلاً تبعد عن البوية التي في خور البصرة نحو اثنين وثلاثين ميلاً وطولها ميل إلا ربع وعرضها أقل من نصف ميل وتقع فيلكا جنوباً عنها والمسافة بينها ميلان.

فيلكا

تبعد عن الكويت نحو خمسة عشر ميلاً وطولها نحو ثمانية أميال وعرضها نحو ثلاثة أميال، وقد تقدم الكلام عنها.

عوهة

تقع جنوب فيلكا الشرقي والمسافة بينهما نحو اثني عشر ميلاً ونصف ميل، وطولها غرباً وشرقاً نصف ميل وعرضها ثلث ميل.

كبر

جنوبي فيلكا وتبعد عنها نحو تسعة عشر ميلاً ونصف، ومساحتها مثل عوهة.

أم المرادم

هي جنوب كبر ومساحتها مثلها أيضاً.

قاروره

هي في الجنوب الشرقي من كبر وهي جزيرة صغيرة تبعد عن الكويت بنحو أربعة وخمسين ميلاً.

الجزيرة الكبيرة

هي غرب الكويت فيها حضور للعوازم لصيد السمك وأكواخ يأوون إليها.

الجزيرة الصغيرة

هي غرب الكويت فيها حضور وأكواخ كما في أختها، اتخذها بعض الكويتيين منتجعاً لهم في ليالي الصيف يروحون فيها عن أنفسهم بالتعرض لهواها الطلق وجوها الصافي يبيتون هناك ثم يرجعون في الصباح، وقد كثرت مداعبة فضلائنا لها بالمدح والذم شعراً، مما سنورده في قسم الأدب.


المصدر :

كتاب تاريخ الكويت للكاتب المؤرخ عبد العزيز الرشيد

المناطق المشهورة التي ذكرت في كتاب تاريخ الكويت

من المناطق  الأماكن المشهورة التي ذكرها  كتاب تاريخ الكويت هذة المناطق :

عشیرج

في غربي الكويت موضع يسمى  تقطع منه الصخور التي يبني الكويتيون بها بيوتهم وهو شبه جزيرة في الجون وفيه أكواخ وحضور لطائفة من العوازم وقد شيد سلمان الرشدان فيه بركة أنفق عليها نحو تسعمائة روبية لحفظ ماء السيل هناك فعاد بفائدة كبيرة على الساكنين فيه جزاه الله على عمله ذلك خيراً، وهناك أيضاً ( الشويخ ) وهو ملجأ للسفن من عواصف البحر، وفي الشرق (بنيد القار) وهو أيضاً ملجأ للسفن من الزوابع وفي جنوبيها ( الدسمة ) هي من موارد الكويت سابقاً وفيها سدرتان وقد كانت في الأيام الخالية مبرزاً للقوافل التي تزمع الرحيل إلى الرياض والأحساء، وهناك أيضا في الجنوب (البدع) و (النجفة) وهما من متنزهات الكويتيين أيام الربيع .

الشِعب

 

هو اسم لوادي يفضي إلى البحر فيه أثل ونخل وسدر قليل يبعد عن المدينة نحو ثلاثة أميال جنوباً وكان من المتنزهات أيضاً سيما لآل خالد وقد رأى الشيخ سالم أخيراً أن يتخذه متنزهاً خاصاً له فبنى فيه قصراً على شاطئ البحر أقام فيه إحدى نسائه وكان يمضي فيه جل أوقاته لطلاقة هوائه وعذوبة مائه وجمال منظره فقد أحاطت به كثبان الرمل التي يحاكي لمعانها ذهب الأصيل ويشرف المرء من أعلاها على منبسط فسيح من الأرض واسع الأطراف لا ترى فيه عوجاً ولا أمتاً، وقد أقام سالم فيه سداً من الرمل ليحفظ ماء السيل الغزير الذي ينحدر من أعلى الوادي فيبتلعه البحر وبذلك حفظ الماء وعاد السد بفائدة كبيرة ولو أقامه من الحجارة لكانت فائدته أعظم. توفي سالم فحل محله فيه نجله الأكبر سمو الأمير الجليل الشيخ عبد الله السالم الصباح وقد بذل همة في إصلاحه حتى فاق ما كان عليه أيام أبيه وحتى امتزج جماله الصناعي بجماله الطبيعي.

 

 شِعب آل خالد

 

 أسسه آل خالد الكرام  جنوب الشِعب المتقدم يأوون إليه للنزهة أيام الصيف والربيع وقد بنوا فيه قصراً وغرسوا أثلاً كثيراً، ويبعد عن المدينة نحو ثلاثة أميال ونصف.

 

الرأس

 

هو لسان من الأرض السهلة ممتد في البحر واقع في الجهة الجنوبية من البلد ويبعد عنها نحو ستة أميال بين الدمنة والبدع، فيه منارة بنتها الحكومة الانجليزية وجعلت في أعلاها مصباحاً ليهتدي به المسافرون ليلاً وفيه عدة أكواخ ومزارع صغيرة لبعض الخضروات وقد اتخذه الكويتيون أيضاً متنزهاً لهم، وفي جنوبيه (البدع والنجفة) .

 

السُرة

 

هي اسم جبل مرتفع في أرض واسعة جنوب البلاد الغربي في أعلاه قصر بناه الشيخ مبارك الصباح وسماه (مشرفا) واتخذه مأوي له إذا ما أراد النزهة هناك وقد حمي آل الصباح الأرض التي أحاطت به لإبلهم وخيلهم وفيها ماء عذب كان الكويتيون سابقاً يستقون منه وتبعد السُرة عن المدينة بنحو سبعة أميال.

 المعدنيات

 

المعدنيات موضع يبيت فيه الحجاج قبل وصولهم إلى الكويت فيقابلهم هناك أهلوهم وأقاربهم ويخرجون لهم بعشاء تلك الليلة من البلد التي تبعد عنها نحو تسعة أميال.

 

الصبيحية

 

الصبيحية وهي مورد من الموارد الجنوبية وكثيراً ما يقطنها العربان أيام الصيف وسميت بذلك نسبة لآل الصباح. وملح هو اسم الأرض التي وقعت فيها الحادثة المعروفة بملح بين ابن السعود والعجمان كما سيأتي.


المصدر :

كتاب تاريخ الكويت للكاتب المؤرخ عبد العزيز الرشيد