صورة عن صناعة السفن قديماً من الداخل

صناعة السفن قديماً في الكويت

 

لقد اشتهرت الكويت بصناعة السفن أو ما يُسمى بالقلافة أي تجميع الأخشاب وتسويتها لبناء السفن، وكانوا يجلبون الأخشاب من الهند ويصنعون المسامير محلياً، وكانت تتم صناعة السفن بالقرب من ساحل البحر، وكانت تُصنع لأغراض متنوعة منها: نقل الأشخاص والبضائع والغوص وصيد السمك.

صورة لصناعة السفن قديماً في الكويت

صناعة السفن قديماً في الكويت

 

 

 

عمل بعض الكويتيون قديماً ب ” القلافة ” وهي مهنة صناعة السفن وإتقانها بناءً على خبرتهم فيها، ولقد صنعوا العديد من السفن الكبيرة والسفن الشراعية بأحجام مختلفة ولأغراض مختلفة، ولقد بلغ عدد السفن التي أبحرت من الكويت عام ١٩١٢م ما يُقارب ٨١٢ سفينة؛ مما يدل على إتقان الكويتيين هذه الصناعة وسرعتهم فيها.

إحدى أحياء الكويت القديمة

من أحياء الكويت التاريخية

 

هذه صورة لفريج قديم في الكويت، والفريج هو عبارة عن حي صغير داخل حي كبير، حيث أن الكويت كانت مُقسمة إلى أحياء كبيرة كل حيٍ منها مُقسّم إلى أحياء صغيرة تُسمى فرجان -أحدها فريج-، وهذا المسجد هو مسجد الحي.

صورة أحدى بوابات سور الكويت القديم

 

 

سور الكويت

هذه صورة لإحدى بوابات سور الكويت الثالث ويتكون هذا السور من ٥ بوابات، وهو الثالث لأنه على مر تاريخ الكويت العريق قد تم بناء ٣ اسوار وهذا آخرها، تم بناءه عام ١٩٢٠م في عهد الشيخ سالم مبارك الصباح وكان تشييده لأغراض عسكرية ودفاعية، وكان هذا السور يمتد حول دولة الكويت بطول ٧ كيلومتر مربع، وفي عام ١٩٥٧م في عهد الشيخ عبد الله سالم الصباح تم إصدار قرار بهدم السور مع الإبقاء على بواباته الخمس وقد تم استبداله بما يُعرف الآن ب ” حدائق السور “.

بوابة المدرسة المُباركية

المدرسة المباركية في الكويت

 

 

هذه صورة من أمام بوابة المدرسة المُباركية في الكويت، التي تم تأسيسها عام ١٩١١م وسميت بذلك نسبةً إلى الشيخ مبارك الصباح، وهي تعتبر أول مدرسة نظامية في تاريخ الكويت، وفي الصورة ترى الطلبة في المدرسة وهم خارجون بعد تلقيهم الدروس من شيوخهم وهي مدرسة من المدارس التي كانت الدراسةالنظامية فيها حديثة العهد .

موقع الكويت الطبيعي

 

الكويت واقعة على (جون) من الخليج (العربي) تمتد على ساحله شرقاً وغرباً وهي قائمة على آكام قليلة الارتفاع وفي بطون أودية لها منظر بديع لا سيما من جهة البحر، طيبة التربة عذبة المناخ هواؤها صحي لطيف وجوها معتدل صيفاً وشتاء، وقما تخلو ليالي صيفها من نسيم عليل يكسب الجسم نشاطاً والقلب سروراً ويسمى (الغربي) وفي الشمال الغربي منها جبل يسمى (أغضى) ممتد شرقاً وغرباً على الساحل الشمالي للجون تبلغ مسافته من الصبية إلى الجهراء نحو ثمانية وعشرين ميلاً ويسمى سفحه مما يلي البحر (البطانة) وفي رأسه الغربي و سفحه الجنوبي على ساحل البحر توجد (كاظمة) المشهورة.
ويبلغ طول نفس المدينة من رأس السورين نحو ثلاثة أميال ونصف وأما عرضها فيبلغ في بعض الجهات نحو ميلين.

حدود الكويت

يحدها غرباً ملتقى وادي العوجا بالباطن الممتد على خط مستقيم إلى حيث يلتقي عرضاً بالخط التاسع والعشرين وجنوباً القليعة وشرقاً (الخليج العربي).


 

المصدر :

كتاب تاريخ الكويت للكاتب المؤرخ عبد العزيز الرشيد

 

نسب آل الصباح

     ينتمي آل الصباح إلى قبيلة عنزة المعروفة وهي من أكبر قبائل العرب وأشهرها إلى يومنا هذا، وتنقسم كغيرها إلى أفخاذ عديدة، ومن تلك الأفخاذ (جُمَيلة) بالتصغير، وتتقسم جميلة إلى عدة فروع منها الشملان، وتنقسم الشملان إلى عشائر منها آل الصباح.‏


 

المصدر :

كتاب تاريخ الكويت للكاتب المؤرخ عبد العزيز الرشيد

 

البلاد التي مر عليها آل الصباح قبل الكويت

وطن آل صباح الأصلي

هناك إختلاف في تحديد وطن آل الصباح  الأصلي الذي كانوا فيه زمن صباح الأول جدهم الأكبر فقيل كانوا في نجران، وقيل بل تحدروا من خيبر، والصحيح أنهم كانوا في الهدار من مقاطعة الأفلاج في نجد.  أما سبب هجرتهم منها فهو غير معروف ولكن من المحتمل أن يكونوا تركوها قسرا بسبب أ\ى حصل لهم من بعض قبائل المنطقة وإحتمال أن يكون السبب طموحهم إلى الاستقلال بالحكم .

 

البلاد التي مر عليها آل الصباح قبل الكويت

     مروا بقطر  واستوطنوها تحت ظل حكامها إذ ذاك آل مسلم ولكن أحدهم قتل رجلاً من أهلها سمع منه سخرية به واستهزاء فحل عليهم غضب حكامها الذين أوجسوا منهم خيفة وخشوا استفحال أمرهم فأمروهم بمغادرة البلاد والنزوح عنها. وقد لبى آل الصباح وإخوانهم الطلب وأودعوا أموالهم والعزيز لديهم سفناً شراعية ثم ساروا بها ضاربين عرض البحر وطوله.

     أما آل مسلم فجهزوا بعد ذلك خلفهم سفناً أخرى وساروا يقتفون أثرهم، ولا نعلم ما الذي دفعهم إلى إفلاتهم أولاً ومطاردتهم أخيراً، ومهما يكن فإنهم أدركوهم في رأس تنورة وعندما أبصرهم آل الصباح مقبلين وعلموا بما يريدون نزلوا إلى البر واستعدوا للقتال وجرى بين الفريقين قتال شديد كان النصر فيه حليف آل الصباح ولم يؤثر هذا النصر في عزمهم وزهدهم في سكن قطر، فساروا، قيل ميممين (قيساً) من بلاد فارس، وقيل ذهبوا الى المخراق ولكن لم يطب لهم المقام فتحولوا الى الصبية وهي أرض واقعة شمال الكويت الشرقي وتبعد عنها نحو ستة عشر ميلاً وكان حظهم فيها حظهم في سواها فهجروها ونزلوا الكويت كما تقدم.

     ويقال في سبب تحولهم عن المخراق أن الحكومة العثمانية طردتهم منه لما كانوا يقومون به من السلب والنهب وقطع الطريق في هاتيك الجهات.  ، أما تركهم الصبية فيقال هو من الحكومة العثمانية أيضا فتركوا أرض الصبية وإستقروا في أرض الكويت التي هي في حماية ابن عريعر إذ ذاك.


 

المصدر :

كتاب تاريخ الكويت للكاتب المؤرخ عبد العزيز الرشيد

 

متى تم تأسيس الكويت

 

     هناك أقوال متضاربة في السنة التي أسست فيها الكويت فمدحت باشا يقول: ونسل هؤلاء العرب (أي الصباح) من الحجاز وكانوا قبل خمسمائة سنة قد حضروا إلى هذه البقعة هم وجماعة من مطير، قال هذا في أيام (عبد الله الصباح الثاني) سنة 1287 ويصرح الشيخ مبارك في احدى رسائله لبعض ولاة البصرة أنها تأسست سنة ‎1022‏ ويقول البعض بل كلمة «طغى الماء» هو تاريخها، أي سنة ‎1083‏ وآخرون يقولون تأسست سنة ‎1100.

     أما العلامة المحقق الشيخ ابراهيم بن شيخ محمد الخليفة شيخ الأدباء في البحرين فيرى أن تأسيسها سنة 1125 وكل هذه الاقوال حدس وتخمين وأقربها إلى الصواب وأولاها بالترجيح القولان الأخيران، وبمعرفتنا عدد الحكام الذين تولوا عليها من آل الصباح يزول عنا كثير من الغموض وتكون بيدنا حجة قوية في رفض بقية الأقوال لا سيما إذا علمنا أن صباحاً الأول هو أولهم وأنه توفي حوالي سنة ‎19٠‏ ولكننا مع هذا لا نجزم بأن ما رجحناه قضية لا تحتمل المناقشة ولا النقض، نعم الذي يصح لنا الجزم به أنها كانت موجودة قبل سنة ‎1135‏ – اعتماداً على ما قاله الشيخ ابراهم بن عيسى النجدي في إجازته لأستاذنا الجليل الشيخ عبدالله الخلف الدحيان فقد ذكر في سلسلة مشائخه الشيخ محمد بن فيروز جد ابن فيروز المشهور وقال أنه توفي في الكويت سنة 1135.


 

المصدر :

كتاب تاريخ الكويت للكاتب المؤرخ عبد العزيز الرشيد

 

مقدمة يعقوب الرشيد في كتاب تاريخ الكويت

يعقوب الرشيد كتاب تاريخ الكويت

هناك حاجة دائمة لمعرفة التاريخ. فعلى كل أمة أن تعرف تاريخها مهما كان قريب الزمن أو بعيده. وبهذه المعرفة تجعل الأمة من ماضيها واعظاً يجنبها الزلل، وحافزاً يدفعها الى المضي في الطريق الذي بدأته لتبلغ الغاية التي تشدها إليها. وربما كانت الحاجة أمس إلى معرفة التاريخ عندما يشعر الشعب بشيء من الوعي يدفعه الى تنمية حضارته على أساس من تقاليده وتراثه وهذا ما حملني على إعادة طبع هذا الكتاب لمؤلفه المرحوم الشيخ عبد العزيز الرشيد الذي هو والدي، بل لعل هذا السر الذي دعا بعض المواطنين أن يشيروا عليّ ملحين بإعادة الطبع بعد أن نفدت الطبعة الأولى.

وبما لا شك فيه أن كتب التاريخ الني تعنى بسرد الأحداث وتاريخ المجتمعات إنما تحقق الغاية فيها إذا توخى كاتبها فيما يتوخى الشمول، والدقة، والصراحة، وأنا أعتقد أن هذا الكتاب قد أوفى على الغاية في النواحي الثلاث، وحقق للقارئ ما يريد منها جميعاً: أما الشول ففي التفصيل الذي امتاز به الكتاب حيث تناول تاريخ الكويت من لدن نشأتها حت الفترة الأولى من تاريخ سمو الأمير الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح.

وأما الدقة فتظهر بوضوح في تصوير الحياة الماضية تصويراً جعلنا نحسها ونعيش في جوها، ونلتقي برجالها وعم يكافحون في مضمار الحياة باذلين ما يستطيعون من جهد ليتغلبوا على طبيعة الكويت الشاقة، وليلونوا ظروفها من حولهم تلويناً يسبغ عليها المتعة والجمال. فرأيناهم من أجل هذا كله أهل طموح يركبون البحر بأسطولهم الضخم حاملين التجارة في الخليج العربي والمحيط الهندي وغيرهما، حتى بلغ بعض تجارها فرنسا في ذلك العصر، ورأيناهم أهل جلد وصبر يغوصون في أعماق البحار بحثاً عن نفائسها مستهينين بما يلاقون من صعاب ومشقات حتى إذا ما تهيأت لهم الفرصة للدفاع عن وطنهم تجلى صبرهم وجلدهم ومخاطرتهم في اللقاء العارم والكفاح المرير.

وأما الصراحة فقد كانت منهاجه في كل ما يكتب، وهي صراحة تطالع القارئ في كل صفحة من صفحات الكتاب، فتوقفه على الغرض الذي استهدفه المؤلف، إنه الحرص على تصوير الواقع والأمانة العلمية في تسجيل الأحداث، وربما دعته هذه الأمانة الى الإلمام بالجزئيات أو الاستطراد في ذكر الحوادث ليُلقي بهذا كله ضوءاً على ما يريد بيانه وإيضاحه.

على أن الكتاب لم يقف في فصوله عند حد الأحداث وتاريخ الحكام وإنما تجاوزهما الى النهضتين العلمية والأدبية فسجل لرجالهما ما بلغوه من فضل، وما قاموا به من جهود في سبيل بلادهم، فجاء الكتاب بسبب هذه الإحاطة وافياً، يجد فيه القارئ ما يريد من امتاع العقل والحس والعاطفة في وقت معاً، وأنا حين أقدم هذا الكتاب الى القراء في طبعته الثانية آمل أن يلقى منهم قبولاً وأن يحقق في ثوبه الجديد ما يبتغون على أنني حرصت أشد الحرص على بقائه في صورته التي أُلف عليها حتى لا يذهب التغيير بقيمته التاريخية، وقنعت من تحسينه وتهذيبه بتبويبه وإخراج الجزئين في جزء واحد، وبتجويد الطبع، وبالإشارة العابرة في الهامش إلى بعض الحقائق أو التعليقات التي لا بد منها للمقارنة.

وأنا أرجو بعد هذا أن تتحقق به الفائدة والله الموفق.

يعقوب عبد العزيز الرشيد


 

المصدر :

كتاب تاريخ الكويت للكاتب المؤرخ عبد العزيز الرشيد