حسين مكي جمعة اقتصادي وسياسي بارز، كان له الدور الأساسي في المنظومة الفكرية للحركة الديمقراطية في البلاد، تولى العديد من المناصب الاقتصادية الحيوية في البلاد، مثل رئاسة شركة الأسماك الوطنية، رئاسة البنك العربي الدولي، والشركة العربية للاستثمار، إضافة إلى عضويته في عدد من الشركات خارج الكويت مثل شركة اللؤلؤ في لوكسمبورج، وعضويته في البنك العربي الماليزي، والبنك العربي الأمريكي في نيويورك وغيرها.
ما هي أبرز المراحل في حياة حسين مكي جمعة؟
ولد حسين مكي جمعة سنة 1929م درس القرآن الكريم وتتلمذ على يد الملا بلال، لينتقل بعدها إلى المدرسة ، وقد نشأ في زمن كانت فيه الكويت صلة الوصل بين الخليج العربي والهند من ناحية، وبلاد الشام من ناحية أخرى، وذلك بعد ازدهار مهنة صناعة السفن وركوب البحر والغوص والتجارة البحرية، حيث بقي حسين مكي جمعة رحالا بين الهند وإفريقيا على السفن التجارية، تعلم خلالها اللغة الإنكليزية بطلاقة، بالإضافة إلى الملاحة البحرية، لكنه لم يمارس عمل النوخذة على الإطلاق.
تاجر حسين مكي جمعة بكل شيء تقريبا، وكان يملك محلا في السوق الداخلي جانب سوق المناخ، وفي مطلع الخمسينيات تمكن حسين مكي جمعة من تأسيس مكتب صغير للاستيراد والتصدير، ليتحول المكتب الصغير وخلال عشر سنوات فقط إلى شركة مساهمة كبيرة.
توجه حسين مكي جمعة بعد ذلك إلى الأعمال البنكية، حيث شغل منصباً هاماً في البنك الأهلي، وقد كان العضو المنتدب لأكثر من عقدين من الزمن، ليصبح بعد ذلك وكيلاً لعدة شركات تأمين عربية وأجنبية، وقد استغل حسين مكي جمعة النشاط الاقتصادي الكبير في الكويت الذي بدأ مع مطلع السبعينات خاصة في مجال البترول، ليقوم بتوسعة أعماله التجارية التي أوصلت به إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى سبيل المثال لا الحصر عمل حسين مكي جمعة في الاستثمار بمجال الأسماك والسياحة و العقار في الكويت ، وقد كان أحد أعضاء شركة البترول الوطنية الكويتية.
أما على الصعيد السياسي فقد كان حسين مكي جمعة مشاركاً في مجلس الأمة خلال السبعينيات، وقد خاض الكثير من الجدل السياسي وقتها خاصة عند تأميم شركة البترول الوطني، لكنه كان مدركاً تماماً أن العمل السياسي يتطلب التضحية في سبيل خدمة الوطن والمواطن، لذا كان لا بد له من العمل على تحقيق ذلك وإشراك خبراته الاقتصادية في المجال السياسي.
في رصيد حسين مكي جمعة الكثير من الأعمال الخيرة وأبرزها مركز حسين مكي جمعة للجراحة التخصصية.