نادر عبدالعزيز محمد النوري صاحب الفضل في نهضة الأعمال الخيرية داخل الكويت وخارجها، داعية إسلامي أباً عن جد، له مواقف فاضلة جعلت اسمه يذكر عند كل تجمع إسلامي أو خيري، أعماله في الدعوة جالت في الكثير من دول العالم، خاصة الفقيرة منها، طالت يده الحانية كثيرًا من الأفئدة والعيون الباكية، وهو مؤسس الحركة الإسلامية، وعضو مؤسس ومشارك في العديد من الجمعيات الخيرية.
أبرز المواقف في حياة نادر عبدالعزيز محمد النوري
ولد نادر عبدالعزيز محمد النوري سنة 1954م في كيفان، والده الشيخ عبدالعزيز النوري، الذي اشتهر بحبه لنشر الدعوة وجمع التبرعات في العديد من الدول، كان الشيخ نادر رحمه الله السابع بين أخوته، درس في مدرسة الخليل بن أحمد الابتدائية، وقد عرف بنشاطه وشقاوته وقتها، لكن ذلك لم يمنعه من أن يتربى تربية صالحة ضمن أسرة محافظة تهتم بأعمال الخير والدعوة وما إلى هنالك من أمور تقربها من الله عز وجل.
حصل نادر عبدالعزيز محمد النوري على شهادة في إدارة الأعمال سنة 1977، وفي منتصف الثمانينيات تمكن من نيل ماجستير في الدراسات الإسلامية، وخلال سنوات الدارسة، بدأ نادر عبدالعزيز محمد النوري يعمل في عدة مجالات بغية الحصول على الخبرة التي تؤهله ليكون محل والده يوماً ما، حيث اشتغل كمساعد في المعهد التجاري واستمر في عمله سنتين، ثم عمل كخطيب تابع لوزارة الأوقاف ولكن بصفته متطوعاً، ليصبح في بداية الثمانينات باحثًا في شؤون الفقه الإسلامي، وبعدها عمل لمدة عقد كامل مديرًا بوزارة الأوقاف في قسم الشؤون الإسلامية، وبقي في ذلك المنصب حتى سنة 1992.
حبه للخير جعل نادر عبدالعزيز محمد النوري ينخرط في عمل الجمعيات الخيرية، ليتسلم بعد ذلك زمام الأمور ويكون على رأس عدد منها، مثل جمعية النجاة، ولجنة مسلمي آسيا، والهيئة الخيرية الإسلامية، وجمعية فلسطين الخيرية التي شارك بتأسيسها سنة 1996، وأخيراً وجمعية عبد الله النوري، التي كان فيها المؤسس والرئيس، وإلى جانب ذلك فقد عرف عنه ثقافته الشديدة التي استمدها من كتب التاريخ الإسلامي المتواجدة في مكتبته الخاصة.
اشتهر نادر عبدالعزيز محمد النوري بزياراته المتعددة لكافة دول العالم، وقد هدفت تلك الزيارات إلى نشر الدعوة وجمع التبرعات اللازمة للمنظمات الخيرية والإنسانية، ومن البلدان التي زارها الصين واليابان والهند واندونيسيا وباكستان والفلبين وماليزيا وأستراليا وروسيا وألبانيا والبوسنة والهرسك واليمن وأثيوبيا ونيجيريا والصومال والسودان وأرتيريا و المكسيك، مقتدياً بذلك في مسيرة والده الشيخ عبدالعزيز النوري، وعمه عبد الله النوري، الذي كان له الأثر الكبير في سيره على طريق الدعوة وحب الخير.
توفي محمد عبدالعزيز النوري في نيسان عام 2014 لتفقد بذلك الكويت شخصًا ساهم بشكل حقيقي وفعال في نهضة الأمة الإسلامية وصلاحها، رحمة الله عليه وعلى والده وعلى جميع أموات المسلمين.