له أسلوب فريد في التعامل مع الكرة لا يشبه أي لاعب، يملك مهارة عالية في ترويض الكرة، سرعته تضاهي سرعة عدائي المسافات القصيرة، يمتلك موهبة فذة في تسجيل الأهداف فهو الهداف التاريخي في كرة القدم الكويتية، مبدع على المستطيل الأخضر، يصعب إيقافه عندما ينطلق بالكرة صوب مرمى الخصم، تمكن من خطف الأضواء وكسب مكانة رئيسية في المنتخب الأزرق في العصر الذهبي حين كان يعج بالنجوم والمواهب التي حققت الإنتصارات التاريخية للكويت في لعبة تعشقها كل الأمم.
هو فنان قلما تجد مثله في زمننا هذا، صانع ألعاب من الطراز الأول، سجل وأهدى الفوز مرارا لفريقه كاظمة وللمنتخب الكويتي على حد سواء، إنه اللاعب النجم يوسف سويد.
بداية مسيرته الكروية
بدأ يوسف سويد ممارسة كرة القدم كلاعب محترف في صفوف نادي كاظمة موسم 1973/1974، حيث تم اكتشافه من طرف المدرب الوطني بدر ناصر وهو من ضمه لفريق تحت الـ 17 سنة، وفي موسم 1975/1976 تم التحاقه بالفريق الأول للنادي حيث شارك في أول مباراة رسمية له يوم 30 أكتوبر 1975 أمام نادي اليرموك والتي انتهت بفوز كاظمة بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف، وتمكن سويد من تسجيل أول هدف له فيها، هدف فتح له أبواب النجومية لينطلق نحو تحقيق الألقاب والإنجازات الكبيرة.
إنجازاته مع نادي كاظمة
حقق يوسف سويد عدة ألقاب جماعية وفردية خلال مسيرته مع ناديه كاظمة، حيث ساهم في الحصول على بطولة الدوري الكويتي مرتين في موسمي 1985/1986 و1986/1987، وأحرز معه كأس الأمير ثلاث مرات: الأولى كانت في موسم 1981/1982 وفاز فيها بلقب هداف البطولة برصيد 6 أهداف، والثانية كانت في موسم 1983/1984 وفاز أيضا فيها بلقب هداف البطولة حيث سجل ثلاثة أهداف، وثالث مرة كانت في موسم 1989/1990.
فاز سويد أيضا بلقب هداف بطولة كأس الأمير موسم 1978/1979 مناصفة مع النجم جاسم يعقوب برصيد أربعة أهداف، كما نال الحذاء الذهبي موسم 1979/1980.
وحقق يوسف أيضا مع زملائه في الفريق لقب بطولة الأندية الخليجية موسم 1986/1987 التي احتضنتها الكويت.
ما حققه مع المنتخب الكويتي
استدعي يوسف سويد عام 1978 لمنتخب الشباب للمشاركة بدورة آسيا، وتألق في هذه البطولة كثيرا حيث ساهم بشكل فعال في حصول المنتخب على المركز الثالث، ليتم اختياره للعب في صفوف المنتخب الأول ويشارك في بطولة الخليج الخامسة عام 1979 ببغداد، وكانت أول مباراة رسمية له فيها أمام منتخب قطر أين تمكن من تسجيل هدفه الدولي الأول، ناهيك عن تألقه اللافت بالبطولة فكانت انطلاقة نجوميته من هناك خاصة بعد تتويجه بلقب هداف البطولة برصيد سبعة أهداف.
ساهم سويد في تتويج المنتخب الأزرق بلقب كأس الخليج مرتين: في الطبعة السادسة عام 1982 بالإمارات وحصل فيها على هداف البطولة برصيد ثلاثة أهداف، وفي الطبعة الثامنة بالبحرين عام 1986 وسجل فيها هدفين، ليكون في رصيده 12 هدفا من مجموع بطولات الخليج التي شارك فيها.
أما بالنسبة للمنافسات الآسيوية فقد فاز سويد مع منتخبه بكأس آسيا السابعة التي أقيمت في الكويت عام 1980، وحصل على المركز الرابع في الطبعة الثامنة التي جرت بسنغافورة.
وحصل أيضا على ميداليتين في الألعاب الأولمبية الآسيوية، الفضية عام 1982 في الهند، والبرونزية عام 1986 في سيول.
المشاركة الأبرز ليوسف سويد مع منتخب الكويت كانت بكأس العالم 1982 بإسبانيا، حيث شارك أساسيا أمام منتخب انجلترا وقدم مستوى كبيرا فيها أشاد به كبار النقاد والمعلقين، حتى أنه أخضع للتحليل للكشف عن المنشطات بعد المباراة لتقديمه أداء مبهرا.
شارك يوسف سويد مع المنتخب الكويتي الأولمبي في تصفيات ونهائيات دورة الألعاب الأولمبية والتي أقيمت في موسكو عام 1980 وقدم سويد فيها مستوى رائعا.
بداية مشاركته مع المنتخب الكويتي العسكري كانت ببطولة كأس العالم عام 1979 والتي أجريت في الكويت ونال فيها صاحب الأرض المركز الثالث، ثم فاز سويد مع الأزرق العسكري لأول مرة بلقب بطولة كأس العالم عام 1981 بالدوحة، وساهم يوسف في نيل الكويت كأس العالم للمرة الثانية على التوالي عام 1983 بعد فوزه في المباراة النهائية بهدفين نظيفين أمام منتخب بلجيكا العسكري.
نهاية مسيرته الرياضية
آخر محطة دولية شارك فيها النجم يوسف سويد هي بطولة الصداقة والسلام التي أقيمت في الكويت عام 1989 وحصل فيها زملاء يوسف على المركز الثالث، وأقيمت مباراة اعتزال سويد يوم 18 أكتوبر 1992 بين المنتخب الكويتي والمنتخب الإيراني ليودع بعدها الهداف الكويتي التاريخي في البطولات المحلية ميادين كرة القدم تاركا خلفه مسيرة حافلة بالألقاب والإنجازات.