جاسم محمد الوزان هو اسم لأحد كبار الشخصيات التجارية في الكويت، له دور كبير في تنمية اقتصاد الكويت، وهو صرح من صروح التجارية العالمية والمعروفة بتأثيرها المباشر على اقتصاد الكويت إن لم يكن الخليج بأكمله في وقته، والوزان عائلة معروفة في الكويت، يحكى أنها كانت مسؤولة عن وزن البضائع في الميناء منذ عهد الشيخ جابر بن عبد الله بن صباح أمير الكويت.
كيف كانت حياة جاسم محمد الوزان التجارية؟ وما هي ابزر الصفات التي كان يتمتع بها؟
ولد جاسم محمد الوزان سنة 1929 للميلاد، تعلم أصول التجارة من والده، فكان يذهب معه إلى دكانه الصغير المتخصص في تجارة مواد التغذية، إلى جانب ذلك، فقد تلقى العلوم الأساسية في المدرسة المباركية، لكنه كان ميالاً أكثر إلى أن يكون تاجراً كبيراً في المستقبل، لذلك اتخذ التجارة مهنة له، ومن دكان والده انطلق في عالم المال والأعمال باحثاً عن النجاح تلو النجاح.
في نهاية الأربعينيات أسس جاسم محمد الوزان محله التجاري الأول والخاص به، وذلك بعيداً عن تجارة والده، لكنه بقي يتردد إليه وينهل منه بعض التطبيقات التجارية، فقد تاجر في كافة البضائع الغذائية وعلى وجه الخصوص البهارات والسكر، وخلال فترة قصيرة تمكن جاسم الوزان من التوسع في تجارته، فسرعان ما افتتح فرعاً آخر لدكانه وذلك بالقرب من سوق السلاح، حتى قرر بعد ذلك أن يغادر الكويت متجهاً إلى بريطانيا، وذلك بغية التوسع في تجارته، بالفعل تمكن من إبرام العديد من العقود مع الشركات الأوربية، ليس في بريطانيا فحسب، بل ألمانيا وهولندا، مع ذلك ظل محافظاً على سياسة أسعار بضاعته المعتدلة، مما ساهم ذلك في ازدهار تجارته أكثر فأكثر، حتى عندما أسس مصانعه الغذائية بقيت تلك الاستراتيجية في العمل على حالها، هذا وإن دل على شيء فإنما يدل على حسن تدبيره رحمه الله.
أسس جاسم محمد الوزان عدداً من الشركات التي تعتني في تجارة اللحوم والمواد الطبية والأدوية، كما كان له دور كبير في تأسيس وافتتاح بنك الخليج، وقد شارك في توزيع الشقق السكنية على الناس من خلال دوره في تأسيس الشركة التجارية العقارية التي تختص في بيع وشراء العقار في الكويت ، إضافة إلى شركة الخليج للتأمين، جميع تلك الشركات كان جاسم محمد الوزان عضواً فاعلاً ومؤثراً فيها.
في مجال الأعمال الخيرية، ساهم جاسم محمد الوزان في بناء العديد من الجوامع والمراكز الإسلامية، وقد حافظ على ازدهار تجارته بتعامله الأمين مع شركائه وأهله، والجميع يشهد له بالصدق والوفاء والالتزام بتعاليم الدين الحنيف في التعامل والبيع والشراء، لذلك يعتبر جاسم محمد الوزان أحد أعمدة الكويت المؤثرة في بنيتها الاقتصادية والاجتماعية على حد سواء.
توفي جاسم محمد الوزان عام 1989م، وما يزال اسمه حاضراً في كل منزل، وذلك من خلال أبنائه الذين ورثوا عنه تجارته الباقية على ذات السوية من الازدهار والتميز.
رحمة الله عليه
رحمه الله رحمة وااااسعه وادخله فسيح جناته في علليين مع الشهداء والصديقين وحسن اولئك رفيقا وجعل قبره روض من رياض الجنه …..