النوخذه عيسى راشد المطر أحد نواخذة السفر الشراعي، عرف عنه صبره وجلده على تحمل مصاعب البحر ومجابهة الأمواج العاتية، هو من عائلة معروفة في ركوب البحر والملاحة.

ملخص حياة النوخذه عيسى راشد المطر وأهم ما قام به من أعمال:

ولد النوخذه عيسى راشد المطر سنة 1893 وذلك في الحي القبلي فريج سعود، أخذه والده ليعمل تباباً، والتباب هو الشاب اليافع الذي يتدرب على الغوص للبحث عن اللؤلؤ، وقد رافق والده بشكل مستمر في رحلاته إلى الهند، حتى أصبح هو الغواص المسؤول على سفينة والده، إلى أن انتقل إلى قيادة السفر الشراعي، ليكون النوخذه عيسى راشد المطر قبطانا للسفينة.

كان النوخذه عيسى راشد المطر أحد رجالات الكويت الشجعان وله مواقف بارزة في الملاحم البطولية التي خاضتها القبائل الكويتية للدفاع عن أراضيها وممتلكاتها من الغزو، فهو أحد الأبطال في معركة الجهراء والتي نشبت عام 1920 تحت قيادة الشيخ سالم المبارك الصباح رحمه الله، كما يحكى أنه أي النوخذه عيسى راشد المطر كسب مبلغا كبيرا في إحدى رحلاته إلى الهند بعد عثوره على لآلئ يتجاوز سعرها الثلاثين ألف روبية.

خلال الحرب العالمية الثانية تم توكيل النوخذه عيسى راشد المطر بتفريق المواد الغذائية على الناس القاطنة في منطقة جبلة، وقد توفي النوخذه عيسى راشد المطر عام 1971.

عائلة المطر:

تعود أصول عائلة النوخذه عيسى راشد المطر إلى الذواوي التي كانت تقطن البحرين، ينتسبون إلى الخوالد وهم على قرابة وطيدة مع آل مطر، حيث يحكى أن أحد رجال عائلة المطر الكبار كان يتردد كثيرا إلى البحرين من أجل البحث عن الرابط بينهم وبين الذواوي، وفي منتصف القرن التاسع عشر هاجرت عائلة المطر إلى الكويت وقطنت في حي جبلة، ومن وقتها اندمج اسم عائلة المطر ضمن العائلات الكويتية العريقة، وتسلموا زمام الأمور في البحر، حيث مارس بعضهم الغوص وآخرون تسلموا قيادة السفن الشراعية، ومن أبرزهم النوخذة حمد عيسى المطر أحد نواخذة الغوص، والنوخذة عيسى حمد المطر والنوخذة عبد الله عيسى المطر البارع في النوخذة الشراعية، إلى جانب النوخذه عيسى راشد المطر.