النوخذه خليفة بن شاهين الغانم هو أحد أفراد عائلة الغانم أعرق عائلات الكويت، وقد عرف عنهم أنهم اتخذوا من النوخذة أسلوبا للعيش، وتعود أصول عائلة الغانم إلى جبر بن علي الزايد، ولقب بالزايد نسبة إلى كرمه، وهو أحد المهاجرين من نجد إلى الكويت مع آل خليفة والجلاهمة، لكن الجلاهمة وآل خليفة قرروا المكوث في البحرين.
أبرز مقتطفات حياة النوخذه خليفة بن شاهين الغانم، والصفات الملازمة له
ولد النوخذه خليفة بن شاهين الغانم سنة 1875م وذلك في حي شرق بالعاصمة، والده شاهين الغانم أحد أهم نواخذة العائلة، فكان لابد من أن يعلم أولاده خليفة ومحمد وجاسم وعبد الرحمن أساليب التنوخذ، حيث برعوا فيها وأتقنوا علومها، لكن بشكل عام لم يمارس خليفة النوخذة لفترة طويلة، مع أنه أتقنها وكان من روادها، خاصة عندما تسلم قيادة سفينة والده “عنبر طويل” لكنه سرعان ما التفت إلى التجارة وتحديدا المواد التجارية التي تخص أمور البحر، كذلك اهتم بعدد من القضايا الاجتماعية والعائلية، حيث عرف عن النوخذه خليفة بن شاهين الغانم بأنه من الأشخاص ذوي الرأي السديد والحكم الرشيد، حيث اتصف بالعدالة وكانت لديه خبرة عالية مما مكنه من الحصول بعد ذلك على عضوية في مجلس الشورى.
تعاون النوخذه خليفة بن شاهين الغانم مع أخيه محمد وصديقهما براك بن خميس للبت في قضايا كانت تثار بين النواخذة بشكل خاص، حيث اعتبر النوخذه خليفة بن شاهين الغانم أحد المراجع التاريخية الهامة.
توفي النوخذه خليفة بن شاهين الغانم عام 1953، وخلف وراءه ابنه النوخذة عبد الوهاب خليفة بن شاهين الغانم، الذي وهب حياته للبحر، وظل في مهنة النوخدة حتى أصبح شيخ النواخدة، ولم يلتفت إلى وظائف الدولة أو التجارة الحديثة، فقد سافر إلى معظم بنادر الهند الغربية وساحل إفريقيا الشرقي، حتى أن القبطان الإنكليزي الكبير آلن فاليرز ذكر اسمه في كتابه أبناء السندباد، الذي أصدر عام 1938م، ليكون ذاك الشبل من ذاك الأسد، محافظاً على مهنة جده شاهين ووالده النوخذه خليفة بن شاهين الغانم.