النوخذة صقر غانم القضيبي

النوخذة صقر غانم القضيبي ينتمي إلى أسرة مشهورة في مهنة الغوص، فقد عرف عن عائلة القضيبي تمرسها في تلك المهنة منذ وصولها إلى الكويت، وقد مارس النوخذة صقر غانم القضيبي الغوص كذلك الإبحار والسفر الشراعي، وهو لاعب كرة قدم، بالإضافة لكونه كاتبا في الجرائد والمجلات الكويتية.

النوخذة صقر غانم القضيبي
النوخذة صقر غانم القضيبي

ما هي أهم المراحل في حياة النوخذة صقر غانم القضيبي؟

ولد النوخذة صقر غانم القضيبي في الحي الشرقي عام 1911م ودرس في مدرسة المباركية، لينتقل بعد ذلك إلى المدرسة الأحمدية، وقد تعلم أصول التنوخذ وقيادة السفن عندما كان يذهب مع والده إلى البحر خلال العطلة الصيفية، اتخذ في بداية تعلمه للنوخذة أسلوب التنوخذ بالغوص للبحث عن اللؤلؤ، وقد تعلم الكثير خلال تلك الفترة، حتى تأهل ليكون أحد نواخذة السفن الشراعية الكبار، وليجول في بحر الخليج العربي، رافعاً شراع سفينته عاليًا، وعازما قراره على مجابهة الأمواج العاتية مهما كانت صعبة.

خلال الثلاثينيات بدأت رحلات النوخذة صقر غانم القضيبي مع زميله النوخذة منصور الخارجي إلى سواحل الهند، وتحديدا إلى مومباي، وذلك على متن بوم العائلة الشهير باسم “فتح الخير” ليكون طريق الهند في السنوات التالية أمرا روتينيا بالنسبة له، فقد كان يتاجر بالأخشاب التي يجلبها معه في رحلاته من الهند إلى الكويت.

في عام 1938 استلم النوخذة صقر غانم القضيبي مهمة قيادة بوم “بو رشيد” الذي بناه محمد بن عبد الله، وقد اشتهر البوم بأنه من أكثر الابوام جمالا في الكويت، وقد استخدم خلال الحرب العالمية الثانية، وبقي النوخذة صقر غانم القضيبي قبطانا لبوم بو رشيد حتى تاريخ وفاة عمه أحمد غانم عام 1946م، وذلك بعد رحلة تجارية إلى السواحل الإفريقية لجلب الجندل إلى الكويت، وذلك بناء على طلب من عمه، لتكون حادثة وفاة عمه نقطة تحول في حياة النوخذة صقر غانم القضيبي.

في السنوات التالية، عمل النوخذة صقر غانم القضيبي قبطانا لسفينة مخصصة لإحدى شركات النفط، وقد حصل خلال عمله على العديد من التقديرات الجيدة لخبرته الكبيرة في أسلوب قيادة السفن، مستغلا خبرته في السفن الشراعية، وقد بقي في عمله هذا حتى بداية الستينيات، بعد خدمة حوالي 14 سنة.

لم يكن النوخذة صقر غانم القضيبي بحارا فحسب، بل كان يتمتع بثقافة عالية، فقد كتب العديد من المقالات في الصحف، كما أن عشقه لكرة القدم إلى جانب البحر جعلته أحد أبرز المؤسسين لنادي الخليج العربي، ليكون له دور في إبراز أهمية الرياضة الكويتية، وقد توفي النوخذة صقر غانم القضيبي عام 1999م رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه.

أضف تعليق