الملا صالح ملا محمد صالح

الملا صالح ملا محمد صالح، أحد أفراد أسرة الملا الذي نشطوا في التجارة والسياسة، وساهموا بشكل أو بآخر في ازدهار البلاد وكان لهم الأثر الواضح في تطور الجانب الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في الكويت، وقد اختار الملا صالح المجال السياسي لخدمة بلاده بعد أن بدأ حياته بالتجارة.

ما هي أبرز المراحل والمناصب في حياة الملا صالح ملا محمد صالح السياسية؟

ولد الملا صالح ملا محمد صالح عام 1878م، في حي الوسط بالعاصمة الكويت، وهو أحد كبار عائلة الملا  والتي هاجرت إلى الكويت في منتصف القرن التاسع عشر واستقرت فيها وساهمت في بناء وتطور الاقتصاد في الكويت، ويعود نسب العائلة إلى عبد الله العبد الرحمن العنزي، نشأ الملا صالح ملا محمد صالح يتيمًا، حيث عاش الملا صالح تحت رعاية وكنف أخيه راشد الملا، وذلك بعد أن توفي والده في عمر مبكر وهو ما يزال صبياً صغيراً لم يتجاوز الثامنة من العمر، وكما هو حال الأولاد في الكويت، فقد تعلم الملا صالح القرآن الكريم وعلومه والقراءة والكتابة في الكتاتيب، وقد رعاه الشيخ جابر بن صباح لفترة، ومن ثم عاش تحت كنف الشيخ محمد بن صباح الثاني، حتى كبر وشب.

عمل الملا صالح ملا محمد صالح بداية حياته وشبابه في التجارة، حيث تخصص في تجارة الكبريت، ومن ثم أصبح بعد ذلك كاتبا في المحمرة، وبدأت حياته العلمية والمعرفية حيث نهل من العلوم والفنون المختلفة، وتعلم أصول الفقه والعلوم الشرعية على يد خيرة أساتذة الدين في الكويت في ذلك الزمان، حيث نجب الملا صالح في العلوم وترقى فيها، إلى أن تسلم أول مناصبه في الحكومة عام 1906م، حيث تم تعيينه سكرتيرًا للحكومة، فكان الملا صالح السكرتير الخاص لمكتب الشيخ مبارك بن صباح، ثم أصبح بعدها بسنوات المبعوث الرسمي والخاص للشيخ مبارك بن صباح، وقد بقي الملا صالح في عمله هذا حتى عام 1941م، ثم أصبح بعد ذلك مديراً لجوازات الكويت فكان أول مدير للجوازات آنذاك.

نال الملا صالح ملا محمد صالح لقب السير من الحكومة البريطانية، وهو لقب خاص يتم منحه من قبل الحكومة البريطانية وملكة بريطانيا بشكل خاص للأشخاص الذين أدوا خدمة كبيرة للمملكة، أو الأشخاص الذين لديهم دور بارز في التقدم الحضاري، بالإضافة لحصوله على لقب خان بهادور، كما تم تسمية جامع في شارع فهد السالم بجامع الملا صالح، وهو جامع بنته عائلة الملا، إضافة إلى أن منطقة الصالحية يعود تسميتها نسبة للملا صالح.

توفى ملا صالح رحمه الله في عام 1958م، ليخلفه في عمله ابنه من زوجته الأولى عبدلله، أما ولده الآخر محمد الملا فقد اختار طريق التجارة وكان أحد رؤساء النادي العربي ، ونشط حفيده صالح محمد الملا في المجال السياسي حيث حاز على عضوية مجلس الأمة عام 2008.