مساجد الكويت من كتاب تاريخ الكويت

تعج الكويت في يومنا هذا والحمدلله بآلاف المساجد والتي هي بإزديار مستمر ، هذا الجزء من كتاب تاريخ الكويت يحصى مساجد الكويت حينها في فترة صدور هذا الكتاب المطبوع سنة 1926م .

 

مساجد الكويت في الماضي

في الكويت الآن نحو خمسين مسجداً، منها نحو اثني عشر تقام فيها صلاة الجمعة وأما أقدم هذه المساجد فلا يعرف على وجه التحديد ولكنه واحد من ثلاثة: مسجد آل خليفة ومسجد ابن بحر ومسجد العدساني، وكل هذه المساجد للسنة أما الشيعة فليس لهم إلا ثلاثة مساجد.

مسجد مبارك

هو مسجد في حي (الجناعات) ومبارك الذي يضاف إليه قيل هو مبارك من آل فاضل وقيل من آل خليفة حكام البحرين وأمامه أرض واسعة تسمى (براحة مبارك) يطل عليها حمام للعجم هناك، وفي هذا المسجد بئر يعتقد العامة أن ماءها يشفي من الأمراض إذا استحم به الإنسان ولا ريب في أنه اعتقاد باطل.

مسجد آل خليفة

وهو واقع على شاطئ البحر وينسب إلى آل خليفة حكام البحرين وقد كان صغيراً فزاده مبارك الصباح زيادة كبيرة في زمن السلطان عبد الحميد وسماه (الحميدي) نسبة إليه، وتقام فيه الجمعة.

مسجد ملا صالح

اسمه الكريم المفضال ملا صالح بن محمد الملا رئيس الكتاب سنة ۱۳۳۸ وقد أنفق على بنائه نحو ثلاثة وعشرين ألف روبية وأوقف عليه أوقافاً عديدة من بيوت وحوانيت، وهو من المساجد التاريخية في الكويت حيث وضع الشيخ سالم الصباح أول حجر في أساسه الشمالي، وقد شيده في حي (الصالحية) وهو حي متوسط بين القبلة والمرقاب ينسب إلى ذلك المحسن.

مسجد آل يعقوب

هو في الحي القبلي أسسه (يعقوب) زعيم عائلة آل يعقوب المعروفة في الكويت أما أخيراً فحقه أن يسمى (بمسجد آل خالد) حيث قام بتعميره وإصلاحه زعيمهم الأكبر الحاج المكرم حمد الخالد الخضير سنة 1342 هجرية وبذل في ذلك ما لا يقل عن أربعة عشر ألف روبية نعم يجب أن ينسب إليهم لأنه بذلك الإصلاح حاز قسطاً وافراً من البهاء والجمال وتغير عن شكله الأول تغيراً عظيماً .

مسجد العدساني

كان في ابتداء أمره صغيراً وقد شيده الذي نسب إليه، ووسعه أخيراً محمد بن عبد الوهاب بن إبراهيم وزاده زيادة كبيرة ووقف عليه أوقافاً، وهو الآن من أكبر مساجد الكويت وتقام فيه الجمعة، والعدساني الذي ينسب إليه هو أحد قضاة الكويت السابقين.

مسجد السوق

سمي بذلك لأنه متوسط في السوق، وكان في ابتداء تأسيسه صغيراً ولكن يوسف البدر زاده زيادة مهمة من ثلث (ابن دليم) وقد أوصى يوسف الصقر أحدهم على شراء أخشاب من «المليبار» لتعميره فاشترى من أحد التجار هناك ما يلزمه وعندما علم التاجر بأنها لإصلاح مسجد امتنع عن أخذ الثمن وتبرع بها، وكان الشروع في زيادته سنة 1253 وإلى جانبه مدرسة يعلم فيها القرآن الكريم وقد قام العلامة المرحوم الشيخ محمد بن فارس معتنياً بالتعليم فيها.

مسجد هلال

هو مسجد في حي العوازم أسسه (عزران الدماج) ثم انتدب لتوسيعه هلال المطيري أكبر ثري في الكويت، وقد صرف عليه أموالا طائلة بحيث يعد الآن من أفخر وأضخم مساجد الكويت، أوقف عليه حوانيت وبيوتاً عديدة، وتقام فيه الجمعة بعد أن لم تكن .

إن هلالاً قد أحسن كل الإحسان في إصلاح هذا المسجد وزيادته فإن الحي الذي هو فيه في حاجة كبرى إليه ولكن يؤسفنا جد الأسف أن لا يكون لمدارس الكويت ومعارفها نصيب من ثروة هلال الطائلة التي ينظر إليها الكويتيون بعين الاهتمام، وهو يعلم أن الإنفاق في سبيل العلوم والمعارف من الإنفاق في سبيل الله الذي يفوق الإنفاق حتى في تأسيس المساجد ومعاهد العبادة إذ لا تفيد العبادة صاحبها مع الجهل، وأن لنا في هلال أملاً كبيراً بأن تصادف كلمتنا هذه الصادرة عن إخلاص محلاً من القبول في نفسه لنقلد جيده بعقد المدح والثناء في القسم الثاني من التاريخ.

مسجد سرحان

ينسب هذا المسجد إلى إمامة الشيخ سرحان وهو عالم مالكي كان يدرس فيه الفقه وهو في حي الوسط.

مسجد آل نصف

متوسط من الحي الشرقي، أول من أسسه رجل من آل بطي وهم من العائلات المعروفة في الكويت سابقاً، وقد جُهل تاريخ ابتداء تأسيسه ونهض راشد آل نصف أخيراً لتوسيعه وتعميره لاحقا فكانت تقام فيه الجمعة بعد ذلك، وآل نصف الذين ينسب إليهم المسجد الآن هم فرع من (الجلاهمة) الذين يقال نهم هاجروا مع آل الصباح.

مسجد آل بدر

أسسه الحاج ناصر البدر في الحي القبلي من ثلث والده يوسف البدر المشهور  سنة 1315 هجرية وهو من المساجد التي تقام فيها الجمعة، وأول من عُين فيه إماماً وخطيباً أستاذنا الفاضل الشيخ عبدا لله الخلف الدحيان وقد زيد هذا المسجد حوالي سنة ۱۳۲۸ هجرية بأمر من الشيخ مبارك الصباح .


المصدر :

كتاب تاريخ الكويت للكاتب المؤرخ عبد العزيز الرشيد

Exit mobile version