القرى الكويتية حسب كتاب تاريخ الكويت

حسب كتاب تاريخ الكويت فأن أهم قرى الكويت القديمة حسب الكتاب  (التي أغلبها مدن كبيرة وعامرة في يومنا الحاضر)  الجهراء وفيلكا والدمنة والفنطاس والفحيحيل وأبو حليفة والشعبية .

 

الجهراء

 

واقعة غرب الكويت وتبعد عنها تسعة عشر ميلاً فيها من البيوت نحو مائة وسبعين بيتاً، وتقدر نفوسها بنحو ألف نسمة، وفيها مسجد تقام فيه الجمعة وأمير من قبل حاكم الكويت، وفيها عدة آبار وبساتين ونخل تسقى من تلك الآبار، وفيها قصران أحدهما للشيخ مبارك وهو القصر الأحمر، وأما الثاني فلسعادة خلف باشا النقيب. وفيها حدثت الواقعة المشهورة بين الشيخ سالم الصباح وفيصل الدرويش وقد أحاطها سالم بعد تلك الحادثة بسور منيع في ۱۷ ربيع أول سنة ۱۳۳۹ هجرية .

جزيرة فيلكا

 

هي جزيرة شرقي الكويت الشمالي تبعد عنها نحو خمسة عشر ميلاً، جل أهلها من الهولة من فارس فيها أمير من قبل حاكم الكويت. ماؤها عذب زلال حتى الآبار التي على شاطئ البحر ولا يزيد عمق البئر عن ذراع واحد، فيها من البيوت نحو مائتين، ومن النفوس نحو ألف ومائتين، وفيها أربعة مساجد تقام في إحداها الجمعة، وآثار قرى دارسة منتشرة في طولها وعرضها منها الصباحية (ولها مقبرة واسعة) ومنها الدشت والقرين وسعيدة.

     وفي فيلكا مزارع وبساتين ويشتغل أهلها بصيد السمك والزراعة وبالعوص، وينبت فيها الجزر وشيء من الخضر، وفيها مزارة قد فتن العامة بها فكانوا يذبحون لها وينظرون ويبتهلون إليها في قضاء الحاجات وإبراء العاهات ويستغيثون بها في رد الغائب ومنح الأولاد إلى أفعال واعتقادات لا يقرها عقل ولا نقل. والمعروف من تلك المزارات خمسة: الخضر وسعد وسعيد والبدوي وابن غريب، ولكن هذه الاعتقادات قد أخذت في التناقص والاضمحلال. وقد أنجبت تلك القرية العلامة الشيخ عثمان بن سند العالم المشهور المالكي النجدي المتوفى في بغداد سنة 1242 هجرية وقد دفن بجوار الشيخ معروف الكرخي.

الدمنة

 

     تبعد عن المدينة نحو خمسة أميال وتقع جنوبيها على ساحل البحر ب ين الرأس، والشعب، وكانت في ابتداء تأسيس الكويت محلاً لصيادي السمك ولم تزل هكذا حتى شرعت من وقت قريب طائفة من العوازم في بنائها، وقد بلغت بيوتها إلى هذا اليوم نحو أربعين بيتاً، وفيها من النفوس نحو ثلاثمائة نفس، يعتمد أهلها على الزراعة والاشتغال بالصيد واستخراج اللؤلؤ، وفيها مسجد أسسة محمد المدعج وقد مضت له مدة طويلة لم تقم فيه الجمعة وكنت أول من صلاها فيه إماماً وما زالت تقام فيه حتى اليوم وقد ضاق بالمصلين أخيراً فهب لتوسيعه وزيادته حضرة الأمير الجليل الشيخ أحمد الجابر الصباح حاكم الكويت سنة 1343 هجرية .

     وفي سنة 1342 هجرية أسس الاستاذ الفاضل مصلح الكويت الشيخ يوسف ابن عيسى فيها مدرسة لتعليم الأطفال القراءة والكتابة وكان المحرك الأكبر لتأسيسها الأستاذ العلامة المحدث الشيخ محمد الشنقيطي في زيارته الكويت تلك السنة.

 

الفنطاس

 

 تبعد عن الكويت نحو سبعة عشر ميلاً جنوباً وتقدر نفوسها بنحو ثلاثمائة نسمة وفيها مسجد تقام فيه الجمعة وعدة بساتين.

 

أبو حليفة

 

وهي على مسافة عشرين ميلاً من الكويت وهي تقع جنوب الكويت وجنوب الفنطاس أيضاً، ويقرب عدد نفوسها من عدد نفوس الفنطاس.

 

الفحيحيل

 

 وهي على مسافة خمسة وعشرين ميلاً من الكويت جنوباً وتزيد نفوسها على ستمائة نسمة.

 

الشعيبة

 

وهي أقصى قرية في الجنوب وعلى بعد ثلاثين ميلاً من الكويت، وجميع هذه القرى مطلة على الساحل الغربي من الخليج العربي .

 

 


المصدر :

كتاب تاريخ الكويت للكاتب المؤرخ عبد العزيز الرشيد

Exit mobile version