أحياء الكويت القديمة

 في الكويت أحياء عديدة أكبرها (حي القبلة) والشرق والمرقاب والوسط، ومن الأحياء الصغيرة (حي العوازم) والرشايدة والمطران وأحياء أخرى غيرها .

 

حي الوسط

 

     هو مطابق لاسمه واقع وسط المدينة بين الشرق والقبلة فيه بيت الإمارة وقصور آل الصباح بأسرهم، ودائرة القمرق (الجمرك) ودائرة المراكب البخارية، وفيه السوق بأقسامه والصفاة  ، والصفاة هي أرض واسعة اتخذت مناخاً للعربان الذين يفدون الى الكويت لعرض سلعهم وبضائعهم في سوقها من أبل وغنم وصوف ودهن وجنود ، وبيت الشيخ الفاضل يوسف ابن عيسى الجناعي واخوانه، وبيت آل عبد الرزاق وآل بودي، وهناك أيضاً بيت الفاضل ملا صالح رئيس الكتاب، وبيت الحاج جبر والحاج شاهين الغانم وهما من آل زايد، وبيت الشيخ أحمد الفارس و بيت العداسنة قضاة الكويت، والعالم التقي المرحوم الشيخ محمد الفارس، وبيت آل زين وآل عبد الجليل وآل معرفي وبيتهم من أكبر بيوتات الشيعة في الكويت، وفيه المدرسة المباركية والمكتبة الأهلية والنادي الأدبي.

 

حي القبلة

 

هو القسم الغربي من البلد وسمي (بحي القبلة) لأن قبلة الكويتيين غرباً وجل القاطنين فيه من الأسر التي هاجرت من نجد أو من البادية والكثير من أهل هذا الحي لهم أياد بيضاء على الحركة العلمية والأدبية في الكويت مثل آل خالد الكرام وآل النقيب الفخام وآل بدر النجباء، وأستاذنا الجليل الشيخ عبد الله الخلف، والمحسن الكريم محمد الثنيان وغيرهم من الأفراد والعائلات، وفي هذا الحي من البيوت المعروفة أيضاً بيت الحاج حمد الصقر الغانم وهو من أكبر المثريين، له تجارة واسعة في الهند واليمن والعراق. وبيت آل الحميضي وهم من المثريين أيضاً وقد اتخذهم آل الصباح أمناء لهم، وفيه المدرسة الأحمدية، وفي أقصاه المستشفى الأميركاني، وسنأتي بكلمة صالحة فيا بعد عمن له أثر من أهل هذا الحي في الحركة العلمية والأدبية في الكويت.

 

حي الشرق

 

     هو القسم الشرقي في البلد يضم أخلاطاً من الفارسيين وبعض الأسر التي هاجرت مع آل الصباح مثل آل الرومي، وهناك أيضاً بيت آل نصف وهم من (الجلاهمة) وبيت صقر الغانم الذي سمل مبارك الصباح عينيه وهو من آل زايد. وفيه طائفة من الأعاجم السنيين والشيعيين وثلة من اليهود، وفيه قصر السيد هاشم النقيب، ودائرة معتمد الحكومة البريطانية، ومركز «التلغراف والبوسطة»، وفيه طبيب على نفقة الحكومة الانكليزية، وبيت هلال المطيري أكبر ثري في الكويت، وبيت شملان بن علي بن سيف وإبراهيم ابن مضف، وهؤلاء الثلاثة هم الذين هاجروا من الكويت أيام مبارك الصباح كما سيأتي في ترجمته، وهناك بيت شاعر الكويت وبيت الأديب الحر عيسي القطامي صاحب دليل المحتار في علم البحار، وأكثر اشتغال أهل هذا الحي باللؤلؤ صيداً وتجارة بل جل تجار اللؤلؤ منهم، والقليل منهم يتعاطون الاتجار بغيره.

 

 


المصدر :

كتاب تاريخ الكويت للكاتب المؤرخ عبد العزيز الرشيد

 

أضف تعليق

Exit mobile version