هل أنت معرّض لحدوث السكتة الدماغية؟

تحدث السكتة الدماغية عندما يتوقف جريان الدم نحو أحد مناطق الدماغ مؤدياً إلى حرمان خلايا هذه المنطقة من الدم , ومع استمرار هذا التوقف لأكثر من بضع دقائق يحدث تموت في الخلايا.

وفقاً لوكيل وزارة الصحة في الكويت الدكتور خالد السهلاوي تعد السكتات الدماغية هي السبب الثاني للوفاة لدى الأشخاص بعمر فوق ال60 عاماً والسبب الخامس للوفاة للفئات العمرية ما بين 15 و59 عاماً. ويقدّر المعهد الوطني للاضطرابات العصبية أن 8  من أصل 10 إصابات بالسكتة الدماغية يمكن الوقاية منها بتغيير بعض العادات وإتباع بعض الإرشادات. لذا سنتعرف في البداية في هذا المقال على أنواع السكتات الدماغية لنتطرق بعدها إلى أبرز عوامل الخطورة المُهيّئة للإصابة بها.

 

هل أنت معرّض لحدوث السكتة الدماغية؟

 

أنواع السكتة الدماغية

 

الأكثر شيوعاً هو الجلطة الدماغية. وهي تنجم عن حدوث انسداد في أحد الأوعية الدموية المغذية للدماغ.  والتي يسببها في الكثير من الأحيان صمات قادمة من أجزاء أخرى من الجسم، على سبيل المثال يمكن لللويحات العصيدية في أحد شرايين الجسم أن تتمزق مرسلة صمات شحمية عبر الدم نحو الدماغ مؤدية لانسداد أحد أوعيته. ومن الممكن أن تنجم أيضاً عن اضطرابات النظم القلبية كالرجفان الأذيني.

السكتة الدماغية النزفية والتي تنجم عن حدوث تمزق ونزف في أحد الأوعية الدموية الدماغية، الأمر الذي قد يؤدي لحدوث تلف في الأنسجة. وعلى الرغم من أنها النوع الأقل شيوعاً لكنّها الأكثر خطورة. وهي تنجم في معظم الأحيان عن ارتفاع ضغط الدم غير المضبوط وعن ميوعة الدم.

نوبة نقص التروية العابرة TIA هي عبارة عن “سكتة دماغية مصغرة” ناجمة عن انسداد مؤقت. على الرغم من أنها لا تسبب تلفاً دائما في الدماغ، إلا أنّها من الممكن أن تسبب أعراض السكتة الدماغية لمدة تدوم من دقائق إلى ساعات.

عوامل الخطورة المهيّئة للإصابة بالسكتة الدماغية

  • العمر: أي شخص يمكن أن يصاب بالسكتة الدماغية، حتى الأطفال، ولكن نسبة الإصابة ترتفع مع التقدم بالسن. تتضاعف تقريبا نسبة الإصابة بالسكتة مع كل عشر سنوات بعد سن ال55.
  • الجنس : الأكثر إصابة هم الرجال, لكن نسبة الموت بسبب الجلطة الدماغية لدى النساء أعلى.
  • تاريخ العائلة : إصابة أحد أقاربك من الدرجة الأولى (الأب أو الأخ) يرفع من نسب إصابتك بالسكتة الدماغية إلى حد كبير.
  • ارتفاع ضغط الدم إلى 140/90 أو أعلى، هو من أبرز عوامل الخطورة.فاندفاع الدم بقوة مفرطة وارتطامه بجدار الشرايين يؤدي إلى إتلافها وإضعافها مع مرور الوقت مهيّئاً لحدوث السكتة الدماغية. علماً أنّ ضغط الدم المثالي يجب أن يكون أقل من 80/120.
  • الرجفان الأذيني : يجعلك خمس مرات أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغيّة.
  • أمراض القلب : كأمراض الشرايين التاجية, فشل القلب, ضخامة العضلة القلبية وأمراض أخرى.
  •  ارتفاع كوليسترول الدم  يزيد من فرص إصابتك بكل من أمراض القلب وتصلب الشرايين. كما أنّ ارتفاع الكوليسترول في الدم يساهم في تراكم الترسبات في الشرايين، والتي بإمكانها أن تمنع تدفق الدم إلى الدماغ.
  • مرضى السكري.
  • الهرمونات في حبوب منع الحمل وكذلك الهرمونات المستخدمة بعد انقطاع الطمث عند بعض النساء يجعلهم أكثر عرضة للسكتة الدماغية. خاصة إذا كنّ فوق ال35 سنة ومصابات بالسكري أو ارتفاع ضغط الدم.
  • الوزن الزائد ونمط الحياة غير الصحي
  • كتناول الكثير من الدهون المشبعة وغير المشبعة، الكولسترول والملح, بالإضافة إلى عدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام .
  • التدخين يخفض مستويات الأوكسجين في الدم، مما يجبر قلبك على العمل بشكل أكبر وبالتالي تسهيل حدوث تجلط الدم. النيكوتين يرفع ضغط الدم. دخان السجائر يمكن أن يضر الشرايين ويجعل تصلب الشرايين أسوأ. ووفقا للجمعية الوطنية، يعاني المدخنون مرتين من خطر السكتة الدماغية أكثر من غير المدخنين. وحتى التدخين السلبي يمكنه أن يساهم بزيادة الخطر.
  • التاريخ الشخصي : السكتة الدماغية السابقة، نوبة قلبية، أو TIA تشوهات خلقية, رفرفة بطينية أو أذينية.

لذا ابدأ بتغيير عاداتك واعمل مع طبيبك لعلاج الأمراض المؤهبة لتخفيض نسب إصابتك بالسكتة الدماغية ومضاعفاتها الخطيرة.

اترك رد