النوخذه حسين عبدالرحمن العسعوسي

النوخذه حسين عبدالرحمن العسعوسي، أحد النواخذة الذي ورثوا التنوخذ عن آبائهم، وهو من أمهرهم، حيث تمكن من تعلم الملاحة خلال وقت وجيز، ليكون قائداً لأكبر السفن في الكويت، ويذهب بها إلى الهند في رحلته الأولى.

النوخذه حسين عبدالرحمن العسعوسي
النوخذه حسين عبدالرحمن العسعوسي

 

أصول النوخذه حسين عبدالرحمن العسعوسي، وسر اختياره ليكون نوخذة أكبر أبوام الكويت

ولد النوخذه حسين عبدالرحمن العسعوسي عام 1907م بالعاصمة الكويت، وذلك في الحي الشرقي فريج العسعوسي جانب فريج البحارنة، ويعود نسبه إلى حسين بن محمد العسعوسي الذي ارتبط اسمه منذ منتصف القرن التاسع عشر بالبحر، وقد عرف عنه بقيادته لسفينة “فتح المبارك” وبدأت العائلة تتوارث مهنة النوخذه، ومن بينهم أولاده، عيسى حسين العسعوسي وعبد الرحمن حسين العسعوسي، وولده النوخذه حسين عبدالرحمن العسعوسي بطل مقالتنا، وغيرهم ليصل عددهم إلى حوالي 26 نوخذه.

بدأ النوخذه حسين عبدالرحمن العسعوسي بتعلم أساليب وفنون التنوخذ وهو في الثلاثين من عمره، وصحيح أنه تعلمها وهو كبير، لكنه قضى فيها أكثر من عقد ونيف ليحصل في نهاية خدمته على شهادة الخبرة في الشئون البحرية من قائد البارجة البريطانية (شورهام) وذلك تقديرا له، عدا عن ذلك فقد ارتبط اسمه بأنه نوخذه المهلّب والذي تعود ملكيته إلى الأخوين محمد ثنيّان الغانم و ثنيّان ثنيّان الغانم، حيث اعتبر من أكبر الأبوام في الكويت، وقد بناه الأخوان بسبب توسع تجارتهم وازدهارها، لينتهي بناؤه في شهرين، ولتستغرق عملية إنزاله وتجهيزه للإبحار حوالي 20 يومًا ، وذلك نظراً لكبر حجمه.

وقع الاختيار على النوخذه حسين عبدالرحمن العسعوسي ليكون قبطاناً لبوم المهلب، أكبر بوم في الكويت آنذاك، وقد تفاجأ العسعوسي لحظة عودته من رحلته البحرية في اختيار الغانم له، وليصبح قائداً للمهلب لأكثر من خمسة عشر عاماً، وقد كانت أول رحلة له فيها إلى الهند، وهذا إن دل فإنما يدل على براعة النوخذه حسين عبدالرحمن العسعوسي، والتي اكتسبها خلال زمن قصير.

أضف تعليق