أسباب حرقة المعدة وعلاجها

تنجم حرقة المعدة عن تهيّج المريء بسبب ارتداد حمض المعدة ، مما يؤدي إلى إحساس بحرقة مزعجة في أعلى البطن ، فما هي الأسباب التي تؤدي لها؟

 

أسباب حرقة المعدة وعلاجها

 

في الأحوال الطبيعية و بفضل الجاذبية و بفضل وجود معصرة المريء السفلية يبقى حمض المعدة داخلها ،وتقع معصرة المريء السفلية في منطقة التقاء المريء مع المعدة وهي عضلة دائرية تعمل كالدسام بحيث تنفتح فقط عند مرور الطعام ثم تعود لتنغلق ، في حال بقاء هذه المعصرة مفتوحة أو عدم انغلاقها بشكل كافي يرتد ويتسرب حمض المعدة نحو المريء مسبباً إحساس الحرقة.

بشكل عام حرقة المعدة ليست خطيرة ، لكن الإصابة بالجزر المعدي المريئي بشكل مزمن من الممكن أن يؤدي إلى إصابات جدية ويُقدّر أنّ حرقة المعدة تحدث بشكل أسبوعي لدى 20% من سكان الكويت، وهي جداً شائعة لدى النساء الحوامل.

أسبابها :

 

السبب الرئيسي لحرقة المعدة كما ذكرنا سابقاً هو وجود خلل في عمل معصرة المري السفلية، إما نتيجة لوجود خلل في آلية انغلاق المعصرة أو لزيادة الضغط على المعصرة أو لوجود انسداد يعيق عملها، ومن أبرز العوامل المسببة :

  • بعض الأطعمة والمشروبات  تزيد من إفراز الحمض المعدي و بعضها الأخر يؤثر على عمل المعصرة المريئية السفلية و يؤدي إلى استرخائها، و منها :

– الكافيين (القهوة والشاي ..).

– الأطعمة الغنية بالدهون.

– الطماطم، البرتقال، الأناناس، الكريب ..

– الشوكولاته .

– البصل والثوم.

  • بعض الأدوية تزيد من إفراز الحمض المعدي و منأبرزها الأسبرين و الأيبوبروفين و النابروكسين.
  • التدخين يؤثر على المعصرة المريئية السفلية مؤدياً إلى استرخائها والسماح للحمض المعدي بالارتداد.
  • الفتق الحجابي : وفيه يتوضع جزء من المعدة في الصدر عوضاً عن البطن, و هذا يؤدي  إلى حدوث خلل في آلية عمل المعصرة المريئية السفلية.
  • الحمل أو البدانة : الاثنان يؤديان إلى زيادة الضغط ضمن الجوف البطني مسببان إعاقة عمل المعصرة ويؤهبانها لحدوث الجزر المعدي المريئي.
  • التوتر ونقص النوم يؤديان إلى زيادة إفراز الحمض المعدي.
  • تشكل حرقة المعدة في بعض الأحيان أحد أعراض العديد من الأمراض التي تصيب المريْ ومنها “تصلب الجلد” و الساركوئيدوز ..

بالنسبة للكويت فإنّ السبب الرئيسي لحرقة المعدة هو البدانة نظراً لنسب حدوثها المرتفعة.

العلاج :

 

تغيير العادات اليومية :

 

  • تناول وجبات أصغر وبعدد أكبر.
  • تجنب تناول الطعام قبل النوم.
  • تجنب الأسبرين والأيبوبروفين والكافيين.
  • التوقف عن التدخين.
  • النوم على مخدتين أو ثلاثة للحصول على مساعدة الجاذبية لإبقاء الحمض ضمن المعدة.

العلاج الدوائي :

 

من الممكن تناول مضادات الحموضة بعد الوجبات وقبل النوم وعند الحاجة وتقسم إلى نوعين رئيسيين :

  • مضادات الهيستامين H2 : تعمل هذه الأدوية على محاصرة تأثير الهيستامين ( هرمون يحفز خلايا المعدة على إفراز الحمض المعدي), مما يقلل من إنتاج الحمض وبالتالي التقليل من أعراض حرقة المعدة. ومن هذه الأدوية : السيميتدين – الرانيتيدين – الفاموتيدين ..
  • حاصرات مضخة البروتون PPI : هي نوع أخر من الأدوية تعمل أيضاً على تقليل إفراز الحمض المعدي, ومنها : الأوميبرازول – الرابيبرازول – البانتوبرازول ..

العلاج الجراحي :

 

ويستطب في الحالات التالية :

  • استمرار الأعراض على الرغم من العلاج الدوائي المكثف.
  • الإصابة بمريء باريت (حالة مؤهبة لحدوث السرطان).
  • الجزر المعدي المريئي الحاد وحدوث مضاعفات كبحة الصوت و ذات الرئة والوزيز.

تتوفر عدة تقنيات جراحية لعلاج الجزر المعدي المريئي :

  • عملية تثنية القاع , و يتم فيها لف جزء من قاع المعدة حول المريء السفلي لتشكيل ما يشبه الدسام للتعويض عن قصور وظيفة المعصرة المريئية السفلية.
  • حديثاً طوّرت أجهزة يمكن وضعها حول المريء السفلي لتعمل عمل المعصرة المريئية السفلية.

يُحدد العلاج المناسب تبعاً للحالة الخاصة بكل مريض.

اترك رد